غزة- أدهم الشريف
أكدت وزارة الصحة خلو قطاع غزة والضفة الغربية من إصابات بفيروس "كورونا" الذي تفشى في بلدان متعددة حول العالم انطلاقًا من جمهورية الصين، مبينة أن الفرق الطبية التابعة لها أجرت 200 فحص طبي لحالات يشتبه بإصابتها بالمرض، بينها حالة في غزة وكانت النتيجة سلبية، أي أنها لا تحمل الفيروس.
وطمأن مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة بالضفة الغربية، د. كمال الشخرة، بأن الإجراءات التي تنفذها وزارة الصحة هي احترازية منعًا لوصول "الفيروس" الذي تسبب بمقتل وإصابة الآلاف في الصين وحول العالم.
وأضاف الشخرة في مؤتمر صحفي عقده في غزة، اليوم، أن وزارة الصحة فعلت دور الفرق الطبية والصحة المدربة للاستجابة السريعة، وتعاونت مع منظمة الصحة العالمية لتنظيم ورشات تدريبية وتنشيطية لأطباء المستشفيات وأطباء الطب الوقائي ولطواقم ضبط ومكافحة العدوى.
وذكر أن الهدف من ذلك وضع الأطباء في آخر مستجدات وتطورات الفيروس وآلية التعامل معه، مشيرًا إلى إجراء تدريبات لسائقي وضباط الهلال الأحمر الفلسطيني والقطاع الخاص حول آليات وطرق نقل المشتبه بإصابتهم بالفيروس.
وتابع الشخرة: أن وزارة الصحة "أعلنت حالة الطوارئ الوطنية للتصدي للفيروس، وعملت طبقًا لاستراتيجية بنظام الطوارئ في حالة الأمراض المعدية، إضافة إلى التنسيق مع الشركاء الوطنيين: جمعية الهلال الأحمر، ووكالة الغوث وجميع المؤسسات والوزارات كل حسب اختصاصه ومسؤوليته لمواجهة هذا الوباء".
وأكمل: أن الوزارة وزعت معدات الوقاية الشخصية على المستشفيات ومديريات الصحة بعدما وفرت منظمة الصحة بتوفير جزءًا منها، ومن المقرر توفيرها في مشافي الصحة بغزة، وكل ما تحتاجه.
وذكر أن الوزارة وضعت آلية للتعامل مع القادمين من الدول الموبوءة بفيروس "كورونا" وفق تحديثات منظمة الصحة العالمية، وتضمن فحص عينة لأي شخص قادم من هذه الدول، على أن يبقى في الحجر الصحي إلى حين ظهور النتائج.
وأشار إلى أن مستشفى خاص سيقام بغزة، وهو للحجر التام للأشخاص المصابين بالفيروس، في حال ثبتت إصابتهم، أما في الضفة الغربية قررت الوزارة الحجر على أي مصاب بالمرض في مستشفى الأكاديمية بمدينة أريحا، والمجهز لاستقبال المصابين.
ولفت إلى أن الوزارة نفذت الكثير من الفحوصات واستقبلت العديد من الوفود، مشيرًا إلى أن إجراءات اتخذتها الوزارة في المعابر المؤدية إلى قطاع غزة والضفة الغربية، والتي تتواجد فيها السلطات الفلسطينية؛ في إشارة إلى معبر رفح جنوب قطاع غزة، ومعبر الكرامة الفاصل بين الضفة الغربية والأردن.
وأوصى الشخرة بضرورة تعاون وتجاوب الجمهور مع الفرق الطبية والتقيد بإجراءات السلامة والوقاية من الفيروس، وتشمل تغطية الأنف بمنديل عند السعال أو العطس والحفاظ على النظافة الشخصية والممارسات الغذائية الآمنة وغسل اليدين بمطهر كحولي، وتجنب ملامسة أي شخص مصاب بأعراض الزكام أو الانفلونزا، وتجنب التقبيل، وطلب الرعاية الأولية في حال الإصابة.
وطالب أهالي غزة والضفة بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة، في حال طلب من أي شخص الحجر البيتي، وفي حال قررت الوزارة اخضاع مواطن مصاب بالفيروس للحجر الصحي، عليه أن يستجيب لها بالكامل بدون تعقيدات وتجاوزات، مضيفًا: "من لم يلتزم بذلك سنتوجه للجهات الرسمية والأمنية لتنفيذ الحجر الصحي الالزامي، لأن (كورونا) وباء ينتشر عالميًا".
وأكد أن الإمكانيات لمواجهة الفيروس متوفرة في غزة، لكن هناك نقص في معدات تلزم لإجراء الفحوصات، وسيتم تزويد القطاع بها في اليومين المقبلين.
وحضر المؤتمر الصحي الذي عقد في عيادة الرمال، مدير فرع منظمة الصحة العالمية في غزة الدكتور عبد الناصر صبح، ومسؤول ملف الحجر الصحي في أريحا الدكتور طارق حواش، ومستشار وزيرة الصحة الدكتور فتحي أبو وردة، ومدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة بغزة مجدي ضهير، والناطق باسم الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة.
وعلى صعيد الإمكانيات التي تتوفر لحماية الكادر الطبي بغزة من الإصابة، قال د. ضهير خلال المؤتمر: "لدينا استعدادات كاملة وجاهزون بإجراءات السلامة والوقاية والألبسة والكمامات والتعقيم للحفاظ على المؤسسات الصحية من العدوى، ومستعدون للتعامل مع أي طارئ".